قد يحسب البعض انهم طووا الى الابد دستور الثورة .ولكنه على عكس ما يعتقدون لا يزال حيا في العقول والنفوس النيرة ،يتنفس تحت الرماد وسيخرج يوما من أنقاضه حينها سنرى ما يجب ان يبقى فيه وما يجب ان يزول وفقا لما يقرره هو نفسه من اجراءات لتعديله واذا تعذر ذلك فوفق ما يقرره مجلس تشريعي منتخب بشكل حر نزيه وشف

انت كنت في نفس الخندق مع المنقلب على الدستور يوم 25 ...يعني مع الإنقلاب الذي أصبحت تعارضه اليوم.. فالسياسي الصادق… الذي يحترمه الناس.. هو ذلك الذي يعترف بأخطائه.. ولا يواصل في الدفاع عن "صحتها" .. وتبريرها بترهات من الحيط ..

ما يغركمش التبهبير بالسيادة الوهمية .. هذكا راهو تفشليم صبياني.... وكلام شعبوي مضروب... للإيهام بخلاف ما يقومو به من ممارسات وأفعال.. وما يتخذوه من مواقف فعليه مع الغرب ... متناقضة مع كلامهم الشعبوي . تي هوما حتى الاستعمار قالو حماية... بربي كيفاش باش يفهمو انهم من عقلية المُستعمَر لتوا ما خرجوش؟

كل الوقائع تؤكد على عكس ما نجحت في اثباته الية الكذب ان الثورة لم تدخل الدولة وان ادوات القوة ظلت عند القديم او اذرعه الوظيفية .كانت "عيطات" الامن الموازي و قضاء البحيري اساليب مسرحية متقنة و ذكية في القاء القنابل الدخانية للتعمية على الواقع الحقيقي لمؤسسات الدولة التي ظلت وفية للقديم الاستبدادي …

نحب ان نقول هنا لسالم لبيض إن ما فعله قيس سعيد قد يكون في نظرك حيلة انطلت عليك وحدك 8 اشهر قبل ان تتفطن ( صح النوم ) الى الحقيقة فتفتح عينيك اللتين كانتا مغمضتين وتقرا الواقع بعقلك لا بأيدلوجيتك وأحقادك .

يجمّد دستورا بمرسوم ثم يتهم خصومه بمحاولة الإنقلاب على الدّستور الذي جمّده. لماذا لم يحلّ المجلس؟ يقول أنصاره لأنه سيكون مجبرا بالدستور بتنظيم إنتخابات تشريعية في ظرف أقصاه تسعون يوما. يا للمنطق السّليم و المتطابق... لم نعد نعرف ما بقي في الدّستور من فصول لم يأكلها الحمار.

مضى قدُمًا نحو "انجازات" الغاء مؤسسة محاربة الفساد ومؤسسة دستورية القوانين ومؤسسة المجلس الاعلى للقضاء، لا يفصح عنها الاّ بطريقة بعدية، ولم تثبت انّها مطالبٌ شعبية جامعة.